إيطاليا تستنجد بالكلاب لمكافحة بكتيريا قاتلة أصابت الزياتين
"المقبرة النباتية الضخمة" هكذا وصف تقرير بثته قناة 'تي أف أن' الفرنسية منطقة ساليرنو الإيطالية أين تسببت بكتيريا خطيرة في موت مئات آلاف أشجار الزيتون في مشهد كئيب.
وأظهرت مشاهد جوية لإحدى غابات الزيتون كيف جفت الأغصان دون أن تسلم أي واحدة منها حيث تتسبب البكتيريا التي تنقلها الحشرات في جفاف الأغصان وموت الشجرة وانتقال العدوى بسرعة رهيبة من شجرة إلى أخرى.
ونقل الروبرتاج شهادة فلاح يملك 2000 شجرة زيتون لم تسلم من المرض سوى 200 زيتونة فقط حيث لا علاج سوى الاقتلاع، وقال "لقد قطعنا كل شي منذ 6 أو 7 سنوات لكن ذلك ليس كافيا.. إنه أمر قاس أن نراها تكبر ونعتني بها ثم نشاهدها تموت".
وقال عالم نباتات إن البكتيريا Xylella fastidiosa لديها عديد المتحورات على غرار فيروس كورونا وتتم حاليا عمليات المراقبة لكافة المتحورات تحسبا من إمكانية أن تمثل تهديدا لمنتجات زراعية أخرى .
وتوجّه فلاحو المنطقة الموبوءة حاليا نحو زراعة 4 أنواع شتلات زياتين أثبتت قدرتها على مقاومة البكتيريا كما يعمد الإيطاليون حاليا على تدريب أحد أنواع كلاب الصيد Épagneul على شم الشتلات وتحديد المصابة منها دون أن تظهر عليها أعراض وهي طريقة ستمكن من تجنب زراعة الشتلات المريضة والتفطن الي إصابتها بالبكتيريا بعد سنوات من انتظار نموّها.
خولة الكعبي